الارشيف / فن ومشاهير

طوفان الأقصى 19 عاما على تغريبة حاتم علي

انت الأن تتابع خبر طوفان الأقصى 19 عاما على تغريبة حاتم علي والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - خلال مجريات عملية طوفان الأقصى، وإجرام إسرائيل بمسح أحياء كاملة على ساكنيها بالصورايخ في قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين المستمر في الضفة الغريبة وقطاع غزة، برزت مشاهد توقف عندها المواطنون العرب الذين يتابعون الأحداث، وكان على رأسها مشهد هروب أعداد كبيرة من المستوطنين في أرض مفتوحة محتلة، بعد وصول المقاومين لهم وأسرهم، استذكر العرب فيها مشهد النكبة الفلسطينية التي قدمها المخرج الراحل حاتم علي في مسلسل التغريبة الفلسطينية، لكن هذه المرة تداولوا المقاطع بمشاعر الفرح والفخر أن استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تذيق الصهاينة مما تجرعه الفلسطينيون على مدى عقود طويلة من طرد وتهجير وتقتيل.

وتداول المتابعون للأحداث صور المخرج الراحل حاتم علي مستذكرين مواقفه وأعماله الفنية التي أراد من خلالها أن يعكس تاريخ هذه الأمة ونكباتها وأوجاعها وهموم مجتمعها وجماله، بعيدا عن الأعمال التجارية الهزيلة والخاوية التي لا تشبهنا ولا تمثلنا، مستذكرين حاتم علي وسط كل ما يجري من أحداث كيف كان سيقدمها للجمهور العربي.

فمنهم من كتب:  "في هذه الاثناء مالنا الا نترحم على حاتم علي صاحب المعارك والتاريخ و النصوص الدرامية العظيمة خلال الفترة الذهبية: التغريبة الفلسطينية، صقر قريش، الزير سالم، عمر الفاروق، ملوك الطوائف، ربيع قرطبة، صلاح الدين الأيوبي".

وتوالت المنشورات التي تستذكر مسلسل التغريبة الفلسطينية بشكل خاص، والذي لم ينته واقع الفلسطيني الذي يصوره، بسبب المحتل الصهيوني الذي ما زال يمعن في التهجير والتغريب. فمنذ 19 عام حشد المخرج حاتم علي نجوم الدراما السورية والفلسطيـنيـة والأردنية ليخرج لنا برائعة الدراما العربية مسلسل "التغريبة الفلسطينية".
وكتب متابع: "أيها المارون للشاعر محمود درويش. هذه القصيدة المؤلمة التي اختارها حاتم علي لمشهد النهاية المشهد العظيم الذي سَيُخَّلد عبر التاريخ. حاتم علي الذي أبدع إخراجاً وتمثيلاً يُخبرنا عبر شخصية رُشدي وتمزيق منحته الجامعية واستبدال البندقية بها بأنَّ الوطن أكبر من كل شيء.
أيُها المارون بين الكلمات العابرة. آن أن تنصرفوا.
ومضى إثنان وسبعون عاماً ولم ينصرفوا."

وآخرون دعوا له بالرحمة: "دائما بنترحم على حاتم علي يلي ترك أثر جميل داخل كل بيت وعائلة بالوطن العربي
مجرد متابعة الأحداث والمجريات يلي عم تصير حالياً في فلسطين الحبيبة بنرجع بذاكرتنا لمشاهد مسلسل التغريبة الفلسطينية ومشهد الماستر الشهير للراحل خالد تاجا. الله يرحمك ياحاتم"

واستذكره فنانون ونجوم وصُناع دراما ومنهم الفنانة منى واصف التي قالت" من لما مات حاتم علي وأنا تعبانة".
وآخرون استذكروا تساؤلات طرحوها واستنتجوا إجاباتها مع الزمن: "كثيراً ما سُئلت نفس السؤال وهو كيف يمكن لمخرج غير فلسطيني أن يقدم عملاً عن هذه القضية، وأنا شخصياً كنت أقول أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعاً كعرب".

وقالوا عن غيابه بتأثر كبير: "هي واحدة من أهم الجمل التي قالها العراب حاتم علي الذي كان يحرص دوماً على أن تترك أعماله بصمة لدى المشاهدين والصنّاع :
في كل بيت هناك التغريبة الفلسطينية
في كل بيت سوري هناك أحلام كبيرة
في كل لمّة عائلة هناك الفصول الأربعة
وفي نهاية قلم حمرة ، هناك مكان واحد الآن أو غداً أو بعد غد
في كل بيت هناك ظل لـ حاتم علي ، ظل لايمــوت أبداً !"
وواسوا أنفسهم وأهل غزة بالقول: "مشهد مأساة التهجير من مسلسل التغريبة الفلسطينية للكاتب وليد سيف و المخرج الراحل حاتم علي، بكاء الراحل خالد تاجا و نظرة جولييت عواد و حزن تيم حسن و مواساة من رامي حنا مشهد تقشعر منه الأبدان و تقطر له العيون..
مشهد التهجير قاسي جدا..لا تحزن ستطردهم أرحام غزّة".