الفنان محمود الجراح: الدراما الأردنيّة ميتة سريريًا .. فيديو

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

انت الأن تتابع خبر الفنان محمود الجراح: الدراما الأردنيّة ميتة سريريًا .. فيديو والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - قال الفنان الأردنيّ محمود الجراح إنّ: "الدراما الأردنية تصارع الموت، إنْ لم تكن قد ماتت سريريًا"، في إشارة توصيفية لواقع الساحة الفنية "الدراما" الأردنية حاليًا، حيثُ أشارَ الفنان الجراح في"الانتاج الفني الأردنيّ، في أسوأ مراحله، وبدأت تعتريه الشِّللية والمحسوبيات، مما أساء للمهنة وشوه مسيرة الدراما الأردنية التي كانت متقدمة ومتفوقة جدًا خلال العقود الماضية".
وتابع الجراح أنّ "الأنتاج الفني الرّسمي ضعيف جدًا ويكاد يكون معدومًا"، عازيًا الأمر الى "غياب الأرادة السياسية في النهوض بالقطاع، ولم يكن الفنان الأردني في أجندة وأولويات الحكومات المتعاقبة، مما أثر سلبًا على مسيرة الدراما الوطنية".
وقارن الجراح بين الدراما الأردنية في عقد الثمانيات من القرن الماضي، والوقت الحاضر، مشيرًا إلى أنه "في ذلك الوقت تمتعت بالأرادة السياسية الحقيقية وكانت الدراما الأردنية متفوقة عربيًا، ووصلت إلى بيوت كثيرة من المحيط إلى الخليج".
وفيما يتعلق بالمسرح الأردني قال الفنان محمود الجراح إنّه "لا يقل سوءًا عن واقع "الدراما"، واعترته الشِّللية والمحسوبية، ووضعه في غرفة الإنعاش، رغم وجود العديد من الكفاءات المسرحية الوطنية سواء كان على مستوى التمثيل أو الأخراج أو الكتابة، ووجود عدد من المهرجانات المسرحية الأردنية التي أصبحت تستجدي الدعم من الجهات الرسمية والخاصة لتغطية الحد الأدنى من النفقات".
أمّا فيما يتعلق بدور نقابة الفنانين الأردنيين في الإسهام والنهوض بالدراما الأردنية، فأوضح الفنان الجراح أنّ "دورها يقتصر على الإطار التنظيميّ والإداري، نتيجة غياب الإنتاج الفني، وأصبحت عاجزة عن القيام بدورها المهني إزاء الزملاء".وعَن أسباب إحجام القطاع الخاصّ عن الاستثمار في الدراما الأردنية وعدم ظهور شركاتِ انتاج جديدة، قال الجراح إنّ "العقل الأردني متخوف من المواضيع التقليدية للدراما الأردنية، إضافة إلى ارتفاع نسبة الضرائب على الإنتاج الفني وملحقاته، مما يدفع المنتج للهروب إلى الدول العربية المجاورة، ومن الأسباب أيضًا غياب العنصر النسائي الاحترافي في الدراما الأردنية، إذ إنّ الأعداد محدودة جدًا، أضافة إلى غياب واهتزاز ثقة المشاهد الأردني بالدراما الأردنية التي اعتادت على المسلسلات البدوية التقليدية".
وقال الفنان الجراح أنّ "التلفزيون الأردني شبه غائب أو مُغيَّبْ عن الدراما الأردنية"، داعيًا إلى "إنشاء صندوق حكومي لدعم الدراما، وانتشالها من وحل الاهمال، لتحمل الهم الوطني وتغرد في سماء الوطن من جديد كما كانت في عقد الثمانينات"، كما أبدى الفنان الجراح عتبه الشديد على غياب الدراما عن الهم الأردني والهوية الوطنية، وإنتاج مسلسلات توثق مسيرة شخصيات وطنية مثل شاعر الأردن الكبير مصطفى وهبي التل، والأديب غالب هلسا، والشهيد وصفي التل وغيرهم الكثير.
وعبر الفنان الجراح عن سخطه، من "قيام بعض الجهات بوضع مبتدئيين لتقييم فنانين أردنيين محترفين، في اختبار أشبه ما يكون مهين، لاختيارهم في العمل هذا أو ذاك، داعيًا إلى ما أسماه "وقف هذا المهازل ووضع حدٍ لهذا الإسفاف"، كما وعبر عن "غضبه وألمه من تردي الأوضاع المعيشية والصحية والنفسية لفنانين أردنيين قامات، في ظل صمت رسمي مريب، وتركهم يصارعون من أجل البقاء وحدهم"، مُشيرًا إلى "هجرة الكفاءات الأردنية إلى الخارج، هربًا من مستنقع الوحل الذي علقت فيه الدراما الأردنية منذ عقود، في ظل الصمت الرسمي المريب". على حدِّ قوله.

يشار إلى أنّ الفنان محمود الجراح، من مواليد المزار الشمالي، محافظة إربد عام 1982، وحاصل بكالوريوس في الأدب الإنكليزيّ، وعضو نقابة الفنانين الأردنيين، وعضو فرقة طقوس المسرحية، وله العديد من الأعمال التلفزيونيه والمسرحية مثل: بوابة القدس، عائلة أبو عواد، فيلم المهمة، فيلم نبراس، تل السنديان، أكباد مهاجرة، هام وشاهه، ثمن الجديلة، المشراف، ومن الأعمال المسرحية: رحلة حنظلة، رجال في الشمس، أحلام اليقظة، زين المها، رحلة الحظ، الزبال.
وشارك في العديد من المهرجانات العربية منها: مهرجان الشارقة الصحراوي لثلاثة دورات، مهرجان الفجيرة، مهرجان زايد التراثي، مهرجان أربيل المسرحي، مهرجان جلجامش البحرين، مهرجان جنوب سيناء المسرحي. كما عمِلَ مديرًا فنيًا لمهرجان طقوس المسرحية لعدة دورات، ويدير الآن مقهى القرية الثقافي في مدينة إربد، شارع جامعة اليرموك.

رنا صلاح

الكاتب

رنا صلاح

أعمل كقائد فريق في أخبار موقعي، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع دوت الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.

0 تعليق