انت الأن تتابع خبر فيلم (GOLDA) لتبرير هزيمتها أمام مصر والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - يعتقد المتابع في البداية أن فيلم (غولدا) يتحدث عن السيرة الذاتية لرئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، لكن الفيلم يتحدث - من وجهة نظره- عن حقبة تاريخية مخيبة للآمال تمتد لثلاثة أسابيع من حياة غولدا، من 5 أكتوبر إلى 22 أكتوبر، وقت قرار إيقاف النار. الذي يتحدّث عن حرب أكتوبر، واضعا غولدا الدموية الشرسة زعيمة وادعة تتأمل السماء وتحب العصافير وتدعو للسلام!
فيلم "Golda" من تأليف نيكولاس مارتن وإخراج الإسرائيلي "جاي ناتيف" وكان العرض الأول لغولدا في مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير/شباط 2023، سيناريو الفيلم تركز على تبرير الهزيمة الإسرائيلية في 1973، وليس فيلما عن سيرة غولدا فعليا. وقد رآه كثير من النقاد حيلة للابتعاد عن إبراز البطولة العربية بنصر أكتوبر، وتسوّل أسباب الهزيمة الغير حقيقية، ويركّز سيناريو الفيلم على تأثير ثغرة الدفرسوار في قلب الموازين لصالح العدو الإسرائيلي، الأمر الذي يتعارض مع الوثائق التاريخية وشهادات عسكريين خاضوا حرب أكتوبر.
ووصف المصريون مجريات الفيلم بـ "فن سرقة النصر وتحويله إلى هزيمة!"
واستغربوا احتفاء كتير من المصريين بفيلم GOLDA خاصة ان منهم مثقفين وفنانيين وقادة رأي، وتسويقهم للفيلم على أنه عن حرب أكتوبر وانتصار مصر العظيم، بينما الفيلم يتكلم عن ثغرة الدفرسوار وبأنها حولت هزيمة اسرائيل إلى انتصار تم الاحتفاء به في الفيلم نفسه في مجلس الحرب الاسرائيلي بقيادة جولدا مائير نفسها!
وعدم إغفال مشهد جولدا تقول في الفيلم بأنها على وشك صناعة جيش من الأيتام والأرامل في مصر بقتل 30 ألف جندي مصري هم قوة الجيش التالت الميداني المحاصر في الثغرة!
الفيلم حول النصر المصري إلى خنوع وتراجع وذل بعدما أجبرت جولدا السادات على الاعتراف بدولة إسرائيل والتوقف عن قول (الكيان الصهـيوني) حتى لا تقتل الـ30 ألف جندي مصري في الثغرة في مشهد احتفالي آخر!
كما تم تصوير معاهدة السلام ووقف إطلاق النار على أنها أشياء جاءت بعد أن أيقن السادات بأنه سيخسر الحرب بسبب الثغرة وهذا ما قيل نصا على لسان جولدا في الفيلم !
ودعا المصريون والنقاد على أن الفيلم بحاجة إلى رد مصري قوي بعمل فني مشابه عن السادات أو الشاذلي ، وأن "يعامله المصريين معاملة فيلم كيلوباترا من نيتفليكس الذي حاول سرقة تاريخ الأجداد، لأن GOLDA يسرق أيضا تاريخنا ويشوه نصرنا العظيم".
0 تعليق