انت الان تتابع خبر لن تصدق ماذا رأت عيناها..أم كانت تمنع ابنتها من تنظيف غرفتها.. وبعد وفاتها دخلت الابنة غرفة والدتها وتكتشف الكارثة التي لن يتحملها أحد والان مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - حكاية مؤلمة لطفلة عاشت اليتم وابيها على قيد الحياة ولم تكتشف ذلك إلى بعد أن اصبحت زوجة وياريتها لم تكتشف الصدمة التي دمرتها .
وتفصيلا ولدت يتيمة، عندما أصبحت في الثالثة من عمرها، وقتها رأت كل قريناتها ينتظرن عودة والدهن من العمل، ويتناهي إلي سمعها كلمة أب، وتأكدت رغم صغرها أن حياتها ينقصها شئ، فكان السؤال الذي زاغت أعين الأم وهي تجيب عنه: أين أبي؟
وأثناء إخراج المحتويات، تذكرت اليوم الذي جاءت فيه لتزور أمها كالعادة، ووجدتها ملقاة في صالة الشقة وقد فارقت الحياة، شعرت وقتها أنها فقدت قلبها وشغفها للحياة، صرخت بنحيب جعل كل سكان المنطقة يعلمون أن أم سمر قد قضت نحبها.
وبينما سقطت دمعة ملتهبة محملة بكل مشاعر الحب والإفتقاد من عيني سمر، إذا بها تجد "مذكرة صفراء صغيرة" تسقط من خلف السرير وهي تحركه، إلتقطتها من الأرض وفتحتها فإذا بها مليئة بذكريات الأم منذ زواجها.
كانت أول صفحة بعنوان "أكبر كذبة في حياتي"، وكانت صدمة سمر الأولي لأنها علمت أن والدها عايش وحي يرزق، وأن والدتها أخفت عنها ذلك السر طول عمرها.
تابعت القراءة، وعلمت أن والدها كان شخص غير ملتزم ويشرب المنكر ولا يخشي المحرمات، وحدثت خلافات طويلة بينه وبين والدتها، وتم الطلاق، ولأن الشقة هي ملك والد الأم؛ فغادر الأب تاركا الأم تعيش مع بنتها بمفرديهما.
أكملت بنهم لمعرفة باقي القصة، لتكتشف أن والدها كان يأخذ من أمها مبالغ مالية علي فترات؛ حتي لا يكشف السر الذي خبأته الأم ولا يظهر ويعكر صفو حياة البنت البريئة، وأن ذلك الأمر تسبب في مشاكل بينهما. قلبت الصفحات بشكل أسرع، في أخر مرة أخذ المبلغ وطلب منها مبلغ أكبر بكثير، وهددها بأنهت لو لم..
كانت هذه أخر كلمة في أخر صفحة. جلست سمر في حيرة، تفكر بماذا هددها لو لم تفعل ماذا، وفي لحظة تذكرت يوم وفاة أمها، كانت ملقاة قرب الباب الرئيسي، لو ماتت وهي ذاهبة لقضاء حاجة لماتت في طريق الحمام،
لابد وأن احد كان هنا ليلة موتها، ثم غابت بنظرها في برواز قديم معلق علي أحد الحوائط نظرت منه أنها بعينان تصبان الحنان صبا، ونظرة أخري لتاريخ كتابة الصفحة، إنه نفس تاريخ ليلة وفاتها، وهنا هتفت برعب: "أو يوم مقتلها".
لم تنتظر سمر طويلا، ذهبت إلي قسم الشرطة ومعها المذكرة، والتي استرعت انتباه واهتمام المحققين، الذين سارعوا بالبحث عن الأب والإتيان به، وعندما وجهوا له تهمة القتل وضيقوا عليه الخناق، كانت الكارثة الكبري.
0 تعليق