انت الأن تتابع خبر ابوهلالة: 1000 طفل دخلوا المستشفيات بسبب بكتيريا المكورات الرئوية في عام والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - كشف الاستاذ المشارك واستشاري الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابوهلالة، عن الانتهاء من اجراء دراسة محلية للكشف عن وجود بكتيريا المكورات الرئوية لدى الاطفال في الاردن، خلال الفترة من شهر تشرين أول 2021 وحتى شهر كانون أول 2022، والتي أظهرت دخول 1015 حالة مصابة ببكتيريا المكورات الرئوية عند الأطفال للمستشفيات.
وقال ابوهلالة إن الإصابات شكلت 50% من الالتهابات الرئوية، وسببت العديد من حالات الإصابة بالسحايا وتسمم الدم، بالاضافه إلى الآلاف من حالات الالتهابات الرئوية والتهابات الأذن التي تراجع العيادات او الإسعاف والطوارئ.
وأوضح أن الدراسة أجريت في مستشفيات من أقاليم الوسط والشمال والجنوب، وتعد من بين الدراسات الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد العينات المشمولة.
وأكد أنها تساعد في الوقاية من الاصابة بهذا النوع من البكتيريا من خلال الكشف عن انواع السلالات المسببة للمرض بطريقة علمية محكمة اعتمادا على البيانات المحلية.
وأشار إلى أن فريق العمل تابع بدراسة الجدوى الاقتصادية لإدخال المطاعيم الحديثة التي يمكن ان تمنع او تقلل من احتمالية الاصابة ببكتيريا المكورات الرئوية.
وأكد ابوهلالة ضرورة الإسراع في إدخال المطعوم الفعال والآمن لحماية الاطفال والمجتمع بشكل عام لأن الأردن أحد الدول القليلة التي لم تدخل المطعوم والذي بدأ استخدامه منذ عام 2007 في العديد من دول الإقليم.
ودعا إلى إعطاء المطعوم لكبار السن ولمرضى القلب والجهاز التنفسي وأمراض نقص المناعة بحسب البروتوكول المحلي للفئات ذات الاختطار. وإلى إدخال التقنيات الحديثة للكشف عن هذه الميكروبات في المملكة حيث أن الاعتماد على نتائج الزراعة المعمول به محليا كشف عن 23 حالة فقط في الدراسة المشار اليها بينما كشف فحص جهاز PCR عن 1015 حالة بما فيها حالات الزراعة الايجابية.
من جهة اخرى دعا ابوهلالة الجهات الحكومية المعنية إلى المضي في الاعتماد على نهج الاقتصاديات الصحية في اختيار انواع المطاعيم، وطالب بضرورة الإسراع بمراجعة قوانين وتعليمات إدخال المطاعيم محليا، حيث أن إعطاء 200 ألف طفل مطاعيم غير مثبتة مأمونيتها بشكل علمي من خلال نشر الدراسات المتعلقة بها في مجلات علمية محكمة ومعتمدة من الدواء والغداء الأوروبي او الأمريكي قد يكون له أثر خطير على الأمن الصحي من ناحية الفعالية او المأمونية على المدى القصير او الطويل.
وطالب ابوهلالة بالتعامل مع الملف الطبي خصوصا التحكم والوقاية من الأمراض بطريقة علمية وبمنهجية البحث العلمي وعلى أسس الطب المبني على الدليل العلمي (Evidence Based Medicine) معتمدين على البيانات المحلية والدراسات الدولية المحكمة للحد من خطورة الأمراض في محاولة لحماية المواطنين والتخفيف من معاناة المرضى ووقف الهدر في الموارد المحدودة محليا.
0 تعليق